Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 7-7)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرأ ابن كثير وحده { آية للسائلين } على التوحيد الباقون { آيات } على الجمع . قال أبو علي النحوي من أفرد جعل شأنه كله آية . ويقوي ذلك قوله { وجعلنا ابن مريم وأمه آية } فأفرد ، وكل واحد منهما على انفراده يجوز أن يقال آية ، فافرد مع ذلك ، ومن جمع جعل كل واحد من احواله آية ، ومن جمع على ذلك على أن المفرد المنكر في الايجاب يقع دالا على الكثرة كما يكون ذلك في غير الايجاب قال الشاعر : @ فقتلا بتقتيل وضرباً بضربكم جزاء العطاش لا ينام من الثار @@ اللام في قوله { لقد } هي اللام التي يتلقى بها القسم . أقسم الله تعالى في هذه الآية أنه كان في يوسف وفي اخوته آيات . والآية الدلالة على ما كان من الامور العظيمة . والآية والعلامة والعبرة نظائر في اللغة . وقال الرمّاني : الفرق بين الآية والحجة : أن الحجة معتمد البينة التي توجب الثقة بصحة المعنى . والآية تكشف عن المعنى الذي فيه أعجوبة . ووجه الآية في يوسف واخوته أنهم نالوه للحسد بالأذى مع أنهم أولاد الانبياء : يعقوب واسحاق وابراهيم ، فصفح وعفا ، وأحسن ورجع الى الأَولى ، وكان ذلك خروجا عن العادات . وقال الزجاج : معناه بصيرة للذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فانبأهم بقصة يوسف - وهو صلى الله عليه وسلم لم يقرأ كتاباً ، ولم يعلمه إلا من جهة الوحي - جوابا لهم حين سألوه . وفي يوسف لغتان ضم السين وكسرها ، وكذلك يونس بضم النون ، وكسرها ، والقراء على الضم فيهما ، وحكى قطرب فتح النون في يونس وهي شاذة .