Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 8-9)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذه الآية عطف على التي قبلها ، فلذلك نصب { والخيل } وتقديرها ، وخلق الخيل ، وهي الدواب التي تركب { والبغال } واحدها بغل { والحمير } واحدها حمار { لتركبوها } وتتزينوا بها ، ونصب { وزينة } بتقدير ، وجعلها زينة { ويخلق ما لا تعلمون } من أنواع الحيوان والجماد والنبات لمنافعكم ، ويخلق من أنواع الثواب للمطيعين ، وأنواع العقاب للعصاة ما لا تعلمون . وحكي عن ابن عباس : أن الآية دالة على تحريم لحم الخيل ، لأنها للركوب والزينة والانعام لما ذكر قبل ، وهو قول الحكم والاسود . وقالوا : لأنه تعالى ذكر في آية الانعام { ومنها تأكلون } ولم يذكر ذلك في آية الخيل بل ذكرها للركوب والزينة . وابراهيم لم يربه بأساً ، وهو قول جميع الفقهاء . وقال جابر : كنا نأكل لحم الخيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقوله { وعلى الله قصد السبيل } قال ابن عباس : معناه بيان قصد السبيل أي بيان الهدى من الضلال { ومنها جائر } أي عادل عن الحق فمن الطريق ما يهدي إلى الحق ؛ ومنها ما يضل عن الحق ، ثم قال { ولو شاء لهداكم أجمعين } وقيل في معناه قولان : أحدهما - قال الحسن والبلخي : لو شاء لهداكم بالإلجاء ، لأنه قادر على ذلك . الثاني - قال الجبائي : لو شاء لهداكم إِلى الجنة .