Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 66-70)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرأ ابو جعفر { إنما أنا نذير مبين } بكسر الهمزة . الباقون بفتحها . لما وصف الله تعالى نفسه بأنه الواحد القهار وصفها ايضاً بأنه { رب السماوات والأرض } أي مالكهما ومدبرهما ومدبر ما بينهما { العزيز } الذي لا يغالب لسعة مقدوراته { الغفار } لذنوب عباده إذا تابوا . ثم قال قل لهم يا محمد { هو نبأ عظيم } قال مجاهد والسدي يعني القرآن { هو نبأ عظيم } أي الخبر العظيم وقال الحسن : هو يوم القيامة . ثم خاطب الكفار فقال { أنتم } معاشر الكفار { عنه معرضون } عن هذا النبأ العظيم لا تعلمون بما يوجب مثله من اجتناب المعاصي وفعل الطاعات . ثم أمر نبيه صلى الله عليه وآله ان يقول أيضاً { ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون } يعني بالملأ الأعلى الملائكة اختصموا في آدم حين قيل : لهم { إني جاعل في الأرض خليفة } في قول ابن عباس وقتادة والسدي ، فما علمت ما كانوا فيه إلا بوحي من الله تعالى . وقيل : كان اختصام الملائكة في ما كان طريقه الاجتهاد . وقيل : بل طريقه إستخراج الفائدة ، ولا يجوز ان يختصموا في دفع الحق . وقوله { إن يوحى إلي إلا أنما أنا نذير مبين } قيل في معناه قولان : احدهما - ليس يوحى إلى إلا لأني انا نذير مبين أي مخوف من المعاصي مظهر للحق . الثاني - ليس يوحى اليّ إلا الانذار البين الواضح .