Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 113-113)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قيل في معنى ( الارادة ) ها هنا قولان : أحدهما - ان يكون بمعنى المحبة التي هي ميل الطباع . الثاني - ان تكون الارادة التي هي من أفعال القلوب ، ويكون التقدير فيه نريد بسؤالنا هذا ، كأنهم قالوا : نريد السؤال من أجل هذا الذي ذكرنا ، وهذه الارادة وان تقدمت المراد بأوقات لا توصف بأنه عزم ، لانها متعلقة بفعل الغير وقوله { تطمئن قلوبنا } يجوز أن يكونوا قالوه وهم مستبصرون في دينهم مؤمنون كما قال ابراهيم ( ع ) { أرني كيف تحيي الموتي قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } تحقيقه لنزداد طمأنانية الى ما نحن عليه من المعرفة ، وان كانت المعرفة لا تكون إِلا مع الثقة التامة ، فان الدلائل كلما كثرت مكنت في النفس المعرفة . وقوله { ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين } يعني الشاهدين له بتوحيده بالدليل الذي نراه في المائدة والشهادة لك بالنبوة من جهة ذلك الدليل . والصدق هو الاخبار بالشيء على ما هو به والكذب هو الاخبار بالشيء لا على ما هو به .