Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 70, Ayat: 13-14)
Tafsir: ʿArāʾis al-bayān fī ḥaqāʾiq al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعاً } فصيلة الرجل ، أقاربه الأقربون الذين فصل عنهم وينتهي إليهم ، لأن المراد من الفصيلة المفصولة ، لأن الولد يكون منفصلاً من الأبوين . قال عليه السلام : " " فاطمة بضعة مني " " فلما كان هو مفصولاً منهما ، كانا أيضاً مفصولين منه ، فسميا فصيلة لهذا السبب ، وكان يقال للعباس : فصيلة النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن العم قائم مقام الأب ، وأما قوله : { تـؤويه } فالمعنى تضمه انتماء إليها في النسب أو تمسكاً بها في النوائب . وقوله : { ثُمَّ يُنجِيهِ } فيه وجهان الأول : أنه معطوف على { يَفْتَدِي } [ المعارج : 11 ] والمعنى : يود المجرم لو يفتدي بهذه الأشياء ثم ينجيه والثاني : أنه متعلق بقوله : { وَمَن فِى ٱلأَرْضِ } والتقدير : يود لو يفتدي بمن في الأرض ثم ينجيه ، و { ثُمَّ } لاستبعاد الإنجاء ، يعني يتمنى لو كان هؤلاء جميعاً تحت يده وبذلهم في فداء نفسه ، ثم ينجيه ذلك ، وهيهات أن ينجيه .