Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 100-100)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُل لَّوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي } رحمة الرّبّ هى الولاية وسائر النّعم الظّاهرة والباطنة تسمّى رحمة باتّصالها بالولاية واذا لم تتّصل بالولاية تكون سخطاً ونقمةً واستدارجاً ، وجمع الخزائن للاشعار بانّ له خزائن عديدة فى مراتب العالم { إِذاً لأمْسَكْتُمْ } عن الانفاق والايصال الى المستحقّ { خَشْيَةَ ٱلإِنْفَاقِ } خشية النّفاد بالانفاق لانّكم ما خرجتم عن بشريّتكم والبشر فى جبلّته حبّ المال وخشية نفاده { وَكَانَ ٱلإنْسَانُ قَتُوراً } عطف للتّعليل اى فى جبلّته البخل ولذلك اتى بكان فانّه يدل على كون الوصف سجيّته سواء جعل قتوراً مبالغة او صفة مشبهة ، والمقصود التّعريض بمدّعى الخلافة وبانّهم غير مستحقّين للولاية والخلافة لعدم خروجهم من البشريّة .