Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 56-56)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ } فانّ الرّسول لا محالة يكون جمعاً بين جهتى التّبشير والانذار ليصرف الخلق بالانذار عن دواعى النّفس ويقرّبهم بالتّبشير الى موائد الآخرة المسبّبة عن اقتضاء العقل ، ولمّا كان التّبشير من جهة ولايته والانذار من جهة رسالته وكان الرّسول فى الاغلب مخاطباً من جهة رسالته لظهورها فيه قال : انّما انت منذرٌ بطريق الحصر يعنى من جهة رسالتك { وَيُجَادِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلْبَاطِلِ } بالقول الباطل كقولهم ما انتم الاّ بشرٌ ، مثلنا باعتقاد انّ البشريّة تنافى الرّسالة او بالسّبب الباطل وهو النّفس والشّيطان { لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ } ليزيلوا بالجدل او بالمبدء الباطل الحقّ عن الثّبات والاستقرار { وَٱتَّخَذُوۤاْ آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُواْ هُزُواً } واعظم الآيات الانبياء والاولياء ( ع ) .