Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 49-58)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قل لا أملك لنفسي ضرَّاً } من مرض أو فقر { ولا نفعاً } من صحة أو غنى { إلاَّ ما شاء الله } استثناء منقطع أي ولكن ما شاء الله من ذلك فهو كائن { لكل أمة أجل } يعني أن عذابكم له أجل عند الله وحد محدود من الزمان { إذا جاء أجلهم } إلى آخرها يعني بل يهلكهم الله في ذلك الوقت من غير تقديم ولا تأخير { قل } يا محمد لهؤلاء المكذبين { أرأيتم } أعلمتم استفهام والمراد التقرير { ان أتاكم عذابه بياتاً } أي ليلاً { أو نهاراً ماذا يستعجل منه المجرمون } يعني أي شيء يستعجل منه المجرم وما الذي يحصل له منه { أَثمّ إذا ما وقع } أي نزل بهم وحلّ ما استعجلوه { آمنتم به } في وقت اليأس ، قيل : بالله ، وقيل : بالقرآن وصدق وعيده { الآن } إضمار تقديره وقيل لكم الآن تصدقون به { وقد كنتم به تستعجلون } تكذبون { ويستنبئونك } أي يستخبرون ويطلبون منك الخبر يا محمد ما جئت به من النبوءات والقرآن والشرائع ، وقيل : ما تعدنا به من البعث والقيامة { قل } يا محمد { إي وربي إنَّه لحق } أي كائن لا شك فيه ، قوله تعالى : { وما أنتم بمعجزين } يعني ما أنتم بفائتين ، وقيل : غالبين { ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به } أي ولو أن لكل نفس ظالمة ما في الأرض أي ما في الدنيا اليوم من خزائنها وأموالها ومنافعها على كثرتها لافتدت به ولكن لا يقبل الفداء منها وإن كثر { وأسروا الندامة } ، قيل : أخفوا الندامة على ما سلف منهم من الكفر ، وقيل : رؤساء الضلال أخفوها من الاتباع ، وقيل : أسروا الندامة أظهروا الندامة { لما رأوا العذاب } أي عاينوا ذلك { وقضي بينهم } حكم وفصل الأمر بينهم ، وقيل : بين المؤمنين والكافرين ، وقيل : بين الرؤساء والأتباع { ألاَّ إنَّ لله ما في السموات والأرض } خلقاً وملكاً { الا ان وعد الله حق } لا خلف فيه { ولكن أكثرهم لا يعلمون } قوله تعالى : { يأيها الناس } خطاب جامع لكل المكلفين { قد جاءتكم موعظة من ربكم } يعني القرآن { وشفاء لما في الصدور } أي دواء من العقائد الفاسدة ودعاء إلى الحق ، ورحمة لمن آمن به ، يعني بالقرآن بالإجماع { قل } يا محمد { بفضل الله } الاسلام { وبرحمته } القرآن وعن ابن عباس : بفضل الله القرآن وبرحمته الاسلام ، وقيل : بفضل الله الدين وبرحمته ان جعلكم من أهله ، وقيل : بفضل الله القرآن وبرحمته السنن ، وعن أنس ( رضي الله عنه ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " من هداه الله للاسلام وعلمه القرآن ثم شكا الفاقة كتب الله الفقر بين عينيه إلى يوم القيامة " .