Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 96-105)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ولقد أرسلنا موسى بآياتنا } أي حججنا ، قيل : العصا واليد { وسلطان مبين } أي حجة بينة واضحة ، وقيل : الآيات فيها سلطان مبين لموسى على صدق نبوته ويجوز أن يريد بالسلطان المبين العصا لأنها أبهرها { إلى فرعون وملئه } قيل : أشراف قومه ، وقيل : جماعته و { اتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة } أي كما كان قدوة لهم في الضلال كذلك يقدمهم في الآخرة إلى النار وهم يتبعونه { وبئس الورد المورود } أي بئس المنزل الموصول إليه ، وقيل : بئس المدخل لمن دخله { واتبعوا في هذه لعنة } يعني اتبعهم الله تعالى وملائكته والمؤمنون في هذه الدنيا بعد هلاكهم لعنة ، وقيل : أهل الدنيا يلعنونهم في الدنيا وأهل الدنيا يلعنونهم في القيامة { وبئس الرفد المرفود } ، قيل : الرفد المعونة التي أعانهم فرعون على الباطل ، وبئس العون إذا كان يفضي إلى النار ، وقيل : بئس المعونة لهم بأن أدخلهم النار { ذلك من أنباء القرى } أي أخبار البلاد وقصص الأنبياء والأمم { نقصّه عليك } يا محمد { منها قائم } لم يذهب وإن كان خالياً عن الأهل { وحصيد } قد خرب وذهب ، وقيل : قائم له أثر ، وحصيد لا أثر له ، وقيل : القائم القرى التي لم تهلك والحصيد التي قد أهلكت { وما ظلمناهم } بإهلاكهم { ولكن ظلموا أنفسهم } بأن كفروا وعصوا الأنبياء { وما زادوهم غير تتبيب } يعني غير تخسير { إن في ذلك لآية } أي في أحد هؤلاء علامة وبرهاناً { لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس } يعني يجتمع الخلق فيه للجزاء { وذلك يوم مشهود } يشهده أهل السموات والأرض ، وقيل : يشهده المتقون ويساق إليه المجرمون ، وقيل : يشهده الملائكة والأنبياء { وما نؤخره } يعني الجزاء والعذاب { إلا لأجل معدود } قد عرف { يوم يأتي } يعني الجزاء والقيامة { لا تكلم نفس إلاَّ بإذنه } يعني لا تكلم في ذلك اليوم إلا بأمره فلا يتكلم أحد حتى يؤذن له ، وقيل : هي مواقف ففي بعضها يجادلون عن أنفسهم ، وفي بعضها يكفون عن الكلام فلا يؤذن لهم ، وفي بعضها يختم على أفواههم وتكلم أيديهم وتشهد أرجلهم ، وقوله تعالى : { فمنهم شقي وسعيد } يعني من الناس شقي بعلمه وسعيد ناج مفلح .