Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 151-158)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كما أرسلنا } امَّا ان يتعلق بما قبله اي ولأتم نعمتي عليكم في الدنيا بارسال الرسل وبما بعده اي كما ذكرتكم بارسال الرسل { ويعلمكم الكتاب } القرآن { والحكمة } الشرائع والاحكام { فاذكروني } بالطاعة { اذكركم } بالثواب ، وقيل : اذكروني بطاعتي اذكركم بمغفرتي ، وقيل : اذكروني بالشكر اذكركم بالزيادة ، وقيل : اذكروني في النعمة والرخاء اذكركم في الشدة والبلاء { يأيها الذين آمنوا استعينوا } اطلبوا المعونة { بالصبر والصلاة } وانما خصهما لما فيهما من المعونة والصبر وحبس النفس عما تدعو اليه وكذلك الصبر على مشاق الطاعات { إن الله مع الصابرين } يعني بالمعونة والنصر ، وقيل : بالتوفيق بالتسديد { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله } قيل : الآية نزلت في شهداء بدر وكانوا اربعة عشر رجلا وكانوا يقولون مات فلان وانقطع عنه نعيم الدنيا ، قيل : هم احياء في قبورهم ، وقيل : احياء في الجنة ، وقيل : احياء في السماء عند سدرة المنتهى { ولنبلونكم } اي لنختبرنكم ومعناه نعاملكم معاملة المختبر ليظهر المعلوم منكم بشيء قليل من كل واحد من هذه البلايا { من الخوف } خوف العدوّ { ونقص من الأموال } هلاك المواشي ونقصان الاموال { والأنفس } قيل : بالموت ، وقيل : بالقتل ، وقيل : بالامراض ، وقيل : بالشيب ، وقال الشافعي ( رحمه الله ) : الخوف خوف الله والجوع صوم رمضان ونقصان الاموال الزكاة { وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا اليه راجعون } المسترجعين عند البلاء ، " وروي انه طُفِئ سراج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : " انا لله وانا اليه راجعون " فقيل : أمصيبة هي ؟ قال : " نعم كل شيء يؤذي المؤمن فهو مصيبة " { أولئك عليهم صلوات من ربهم } يعني ثناء ومدح وتعظيم { ورحمة } يعني عليهم رأفة بعد رحمة أو رحمة بعد رحمة { وأولئك هم المهتدون } قيل : بهذه الطريقة ، وقيل : الى الجنة والثواب { إن الصفا والمروة } روي عن ابن عباس انه كان على الصفا والمروة صنمان وكان اهل الجاهلية يطوفون بينهما فكره المسلمون الطواف بينهما ، وقيل : كانت اصناماً يعبدونها منصوبة فكره المسلمون الطواف بينهما فنزلت الآية { من شعائر الله } قيل : المناسك ، وقيل : من دين الله .