Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 197-202)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ الحج اشهر معلومات } يعني ان الاحرام فيها أفضل والأشهر هي شوال والقعدة وعشر من ذي الحجة عن ابن عباس { فمن فرض فيهن الحج } أي أوجب ، قيل : بالاحرام ، وقيل : بالتلبيَة ، وقيل : بالعزم ، وعند الشافعي بالنيَّة { فلا رفث } قيل : اراد مواعدة النساء والتعريض للجماع { ولا فسوق } قيل : ما نهي عنه المحرم من قتل الصيد وغيره ، وقيل : هو السباب والتنابز بالألقاب لقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " سبُّ المسلم فسقٌ وقتاله كفرٌ " { ولا جدال } قيل : لا مراء مع الرفقاء والخدم ، وقيل : لا شك في الحج { وتزودوا فان خير الزاد التقوى } قيل : من الطعام ، وقيل : من الطاعات ، وقيل : من الأعمال الصالحة قال : @ اذا انت لم ترحل بزاد من التقى ولاقيت بعد الموت من قد تزودا ندمتَ على أن لا تكون كمثله وانك لم ترصد كما كان راصدا @@ وقيل : نزلت في أهل اليمن كانوا لا يتزودون ويقولون نحن متوكلون ونحن نحج بيت الله أفلا يطعمنا ويكونون كَلاً على الناس فنزلت فيهم { يا أولي الالباب } يا أولي العقول { ليس عليكم جناح } الآية ، قيل : كانوا يتأثمون بالتجارة في الإحرام في صدر الإسلام ويمتنعون منها فنزلت الآية ، وقيل : ان قوماً قالوا : ليس للتاجر ولا للأجير ولا للجمال حج فنزلت { فاذا أفضتم من عرفات } سميت عرفات لتعريف جبريل ( عليه السلام ) المناسك ابراهيم ( عليه السلام ) ، أو لمعرفة آدم حواء هناك ، أو لتعارف الناس هناك ، أو لاعترافهم بذنوبهم ، قوله تعالى : { فاذكروا الله عند المشعر الحرام } هو جانبا جبل المزدلفة قيل : بالتلبية والدعاء ، وقيل : الجمع بين صلاة المغرب والعشاء { واذكروه كما هداكم } لدينه { وان كنتم من قبله لمن الضالين } قيل : من قبل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { ثم افيضوا من حيث افاض الناس } قيل : الخطاب لقريش وحلفائها وهم الحُمسُ ، وكانوا يقفون بالمزدلفة ويفيضون منها وسائر الناس بعرفة ويقولون نحن أهل الله وخاصته فلا نخرج من حرمه فأمرهم الله تعالى بالوقوف بعرفة وان يفيضوا كما افاض الناس قيل : الناس آدم { واستغفروا الله } من مخالفتكم في الموقف ونحو ذلك من جهلكم { فاذا قضيتم مناسككم } وما امرتم به من حجكم ومتعبَّداتكم ، وقيل : الذبح { فاذكروا الله } قيل : بالتكبير أيامِ منَى ، وقيل : بسائر الادعيَة ، وقيل : بالتوحيد { كذكركم آباءكم } قيل : كانوا يذكرون آباءهم ومفاخرهم كان الرجل يقول : كان ابي يقري الضيف ويطعم الطعام وينحر الجزر فاعطني مثله فنزلت الآية ، وقيل : كما يذكر الصبيُّ أبويه { ربنا آتنا في الدنيا } اعطنا من أموال الدنيا ابلاً وبقراً وغنماً وعبيداً ونحوه { وما له في الآخرة من خلاق } أي حظ ونصيب { ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة } ، وقيل : نعم الدنيا ونعم الآخرة ، وقيل : العلم والعبادة في الدنيا والجنة في الآخرة ، وقيل : في الدنيا حسنة المرأة الصالحة { وفي الآخرة حسنة } الحور العين .