Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 203-211)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ واذكروا الله في أيام معدودات } هي ايام التشريق يوم النحر ويومان بعده { فمن تعجل في يومين } قيل : في النفر ، وقيل : في الرمي بأن يرمي في اليوم الثاني ، قوله تعالى : { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا } الآية نزلت في الأخنس الثقفي وسُمِّيَ الأخنس لانه خنس في جماعة من بني زهرة عن قتال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم بدر وكان رجلاً حلو الكلام يجلس الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويظهر الإسلام ورسول الله يقبل عليه ولا يعلم باطنه ثم انه كان بينه وبين ثقيف خصومَة فبيّتهم ليلاً واهلك مواشيهم واحرق زروعهم وكان حسن العلانيَّة سيّءُ السريرة ، وقيل : نزلت في سريَّة وذلك ان كفار قريش بعثوا الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انا قد اسلمنا فابعث الينا نفراً من علماء اصحابك يعلمونا دينك وكان ذلك مكراً منهم فبعث اليهم جماعة فنزلوا بطن الرجيع واتى قريشاً الخبر ، فركب سبعون راكباً وأحاطوا بهم وقتلوهم وأسروا خُبَيْباً ثم قتلوه وصلبوه وفيهم نزلت الآية ولهم قصَّة طويلة ، وقيل : نزلت في المنافقين ، وقيل : نزلت في الزانين { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله } قيل : نزلت في صهيب ، وقيل : في رجل أمر بمعروفٍ ونهى عن منكرٍ ، وقيل : نزلت في المهاجرين والانصار ، وقيل : نزلت في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقيل : نزلت في علي ( عليه السلام ) بات على فراش رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليلة خرج الى الغار عن ابن عباس ، وروي انه لمّا نام على فراشه قام جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي بخِ بخِ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة ، قوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا ادخلوا في السِّلم } الآية نزلت في اليهود ، وقيل : نزلت في عبد الله بن سلام وأصحابه لما أبقوا السبت ، وقيل : نزلت في جميع المؤمنين ، والسلم بمعنى الإسلام { فان زللتم } اي عصيتم ، وزل عن الطريق اذا مال { من بعد ما جاءتكم البينات } وهي الحجج والمعجزات { فاعلموا ان الله عزيز حكيم } قادر على عقوبتكم ولا يعجزه الإنتقام منكم { هل ينظرون إلا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام } والمراد العذاب الذي يأتيهم في الغمام مع الملائكة ظلل ، قيل : سُترة من الغمام ، وقيل : قُطعاً من السحاب { وقضي الأمر } قيل : وجب العذاب ، وقيل : فرغ من الحساب وأمور القيامة { وإلى الله ترجع الأُمور } بأن يكون هو الحاكم والمدبر لا حكم لأحد معه قوله تعالى : { سل بين إسرائيل } ، قيل : سل يا محمد وقيل : أيها السامع ، بني إسرائيل أولاد يعقوب ، وقيل : علماءهم ، وذلك سؤال تقريع وتبكيت { كم اتيناهم } أي اعطيناهم { من آية } يعني حجةٍ { بينةٍ } واضحة من فلق البحر وتظليل الغمام وغير ذلك من آيات موسى ( عليه السلام ) ، وقيل : كم معهم من آية واضحة على نبوتك .