Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 21-25)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يأيها الناس } قيل : هم أهل مكة ، وقيل : هو عامٌ . { اعبدوا ربكَمْ } اي وحدّوه وأطيعوه . { لعلكم تتقون } أي لكي تتقوا الله تعالى . { الذي جعل لكم الأرض فراشاً } اي بساطاً . { والسماء بناءً } أي سقفاً . { فلا تجعلوا لله أنداداً } أي أضداداً . { وأنتم تعلمون } انه الخالق دون الأوثان ، وقيل : تعلمون أنه المنعم عليكم دون الأوثان فإنها لا تنفع ولا تضر فكيف تستحق العبادة . { وإن كنتم في ريب ممَّا نزلنا على عبدنا } الآية ، اعلم ان الله عزَّ وجلَّ تحدَّى العرب بأن يأتوا بمثله ثم حطهم مرتبة أخرى فقال : { فأتوا بسورة من مثله } وبالاتفاق ان العرب كانوا في النهاية من الفصاحة بحيث لا يكون قبلهم ولا بعدهم أفصح منهم وأقل سورة ثلاث آيات . { وادعوا شهداءكم } يعني واستعينوا بآلهتكم التي تعبدونها . { من دون الله إن كنتم صادقين } بأن محمداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) افتراه ، وقيل : أعوانكم ، وقيل : ناس يشهدون لكم . { فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا } فنفى عنهم انهم لم يفعلوا كما هو عالم لما فيه من الاعجاز فارجعوا الى عقولكم . { واتقوا الله } بفعل طاعتكم لله ولرسوله . { التي وقودها الناس } اي حطبها . { والحجارة } قيل : هي الاصنام ، وقيل : هي الكبريت ، وقيل : هي حجارة يعذبون بها ، وقيل : هي كنوز الذهب والفضة . { وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات } قيل : اخلصوا الأعمال . وعن علي ( عليه السلام ) : " اقامة الصلاة المفروضة " ، وقيل : الطاعة فيما بينهم وبين ربهم ، وقيل : العمل الصالح الذي يكون فيه أربعة أشياء : العلم ، والنية ، والصبر ، والاخلاص . { من تحتها الانهار } أي من تحت أشجارها فحذَف المضاف ، وقيل : من تحت منازلها وهم في الغرفات . { قالوا هذا الذي رزقنا من قبل } قيل : في الجنة من قوله : { بكرة وعشيا } ، وقيل : في الدنيا . { وأُتوا به متشابهاً } قيل : مشبها في الصورة واللون مختلفاً في الطعم ، وقيل : متشابهاً في الأسماء ، وعن ابن عباس ( رضي الله عنه ) : ليس في الدنيا مما في الجنة الا الأسماء . { ولهم فيها أزواج } قيل : الحور العين ، وقيل : نساء الدنيا المؤمنات مطهرات من الحيض والبول والغائط وجميع الأقذار .