Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 40-46)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يا بني اسرائيل } اي يا أولاد يعقوب ، قال في الثعلبي معنى اسرائيل صفوة الله تعالى ، وقيل : معناه عبد الله ، وقيل : سمي بذلك لأن يعقوب وعيصاً كانا توأمين ، فأراد يعقوب ان يخرج فمنعه عيص ، وقال : والله لئن خرجت قبلي لأعترضن في بطن امي ولأقتلها ، فتأخر يعقوب وخرج عيص قبله ويعقوب بعده ، فسمي يعقوب وأولاد يعقوب نسبهم إلى الاب كما قال تعالى : { يا بني آدم } [ الأعراف : 26 ] { اذكروا نعمتي } يعني ما أنعم الله به عليهم في الدنيا والدين ، وما يصل إليهم من الرزق حالاً بعد حال ، وما أنعم عليهم وعلى آبائهم مما عد عليهم من الانجاء من فرعون وعذابه ، ومن الغرق ، ومن العفو عند اتخاذ العجل والتوبة عليهم وغير ذلك ، وما أنعم الله عليهم من ادراك محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المبشر به في التوراة والانجيل . { وآمنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم } الآية ، نزلت في كعب بن الأشرف وأصحابه من أحبار اليهود ، وكان لهم مال يأخذونه من عوامهم كل سنة ، فخافوا ان صدقوا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ان يفوتهم ذلك ، فكتموا أمره وأظهروا عداوته ، فنزل قوله تعالى : { ولا تشتروا بآياتي } الآية . { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } الآية ، نزلت في اليهود ، قيل : بالتمسك بكتابكم ، وتتركون التمسك به انتم لانكاركم ما فيه من صفة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقيل : بالطاعة ، وقيل : بالصدقة ، وقيل : هو عام في كل من أمر بالشيء ولا يفعله . { واركعوا مع الراكعين } خطاب لليهود لأنه لم يكن في صلاتهم ركوع . { واستعينوا بالصبر والصلاة } يعني الصلاة والصبر ، وقيل : اجَابة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .