Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 69-81)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين } الذين كفروا وعصوا الله { ولا تحزن عليهم } أي على تكذيبهم إياك وإعراضهم عنك فإن وباله يعود عليهم { ولا تك في ضيق مما يمكرون } أي لا يضيق صدرك بما يريدون في أمر الله فالله حافظك وناصرك { ويقولون متى هذا الوعد } يعني البعث { إن كنتم صادقين } في ذلك { قل } يا محمد { عسى أن يكون رَدِف لَكم } ، قيل : تبعكم ، وقيل : حضركم ، وعسى من الله واجبٌ إنه قريب سيأتيكم وهو القتل والأسر وفد امامهم يوم بدر ، وقيل : عند الموت ، وقيل : عذاب القبر ، وقيل : يوم القيامة وعذاب النار { بعض الذي تستعجلون } من العذاب قوله تعالى : { وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون } نعمه { وإن ربك ليعلم ما تكنّ صدورهم وما يعلنون } يعني أنه يعلم سرهم وعلانيتهم { وما من غائبة في السماء والأرض } يعني كل شيء غائب ، وقيل : هو أفعال العباد ، وقيل : أسرار الملائكة والجن والإِنس { إلا في كتاب مبين } يعني أنه محفوظ عنده ، وقيل : الكتاب اللوح المحفوظ ، أي مثبت فيه مبين ، وقيل : جميع أفعالهم محفوظة عنده { إن هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل } أي يخبرهم بالصدق { أكثر الذي هم فيه يختلفون } ، قيل : في أمر الأديان ، وقيل : في أمر نبينا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يخبرهم بسرائر أخبارهم وغوامضها معجزة له لما اطلعه الله عليها { وإنه لهدى } يعني القرآن أهدى دلالة على الحق ، يهديكم يرشدكم ، ويهديكم إلى الجنة لمن عمل به { ورحمة } أي نعمة { للمؤمنين } { إن ربك يقضي بينهم } بين المختلفين في الدين يوم القيامة { بحكمه } الذي لا يظلم فيه { وهو العزيز } القادر على ما يشاء لا يمتنع عليه شيء { العليم } بأموالهم { فتوكل على الله } في أمرك { إنك على الحق المبين } الواضح { إنك لا تسمع الموتى } يعني الكفار شبههم لقلَّة انتفاعهم بخبرك { ولا تُسمع الصم الدعاء } شبههم بالأصم حيث لم يستعملوا ما ينتفعون به من الحق { إذا ولوا مدبرين } عن الحق { وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم } شبههم بالموتى ثم بالأصم الذين لا يسمعون وشبهوا بالعمي حيث لم يصل الطريق ولا يقدر أحد أن ينزع عنهم ويجعلهم هداة بصراء إلى الله عزّ وجلّ { إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون } منقادون يعني إنما يسمع الحق من قَبِلَه وانتفع به .