Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 22-30)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله } وهو الأوثان إذا نزل بكم العذاب { لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض } أي لا يقدرون على مثقال ذرة ، وقيل : من أرزاق العباد ، وقيل : من خير وشر في السماوات ولا في الأرض ، { وما لهم فيهما من شرك } أي الأوثان { وما له منهم من ظهير } أي معين { ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن اذن له حتى إذا فزّع عن قلوبهم } يعني كشف الخوف عن قلوبهم { قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق } أي القول الحق وهو الإِذن بالشفاعة لمن ارتضى ، وعن ابن عباس : عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " فإذا أذن لمن أذن أن يشفع فزعته الشفاعة " وذلك بعد الخروج من القبور يعني إنما كشف الفزع عن قلوب المشركين قالت الملائكة : ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الحق ، ومنهم من قال : هو راجع إلى الملائكة ، وقيل : ذلك يكون عند فزع أرواحهم وقلوبهم يعود إلى الكفار ، وذلك أن اعترافهم حين لا ينفعهم { وهو العلي الكبير } { قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى } والمعنى أنَّا لعلى هدى وإنكم لفي { ضلال مبين } { قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون } أي لا تؤخذون بعملنا ولا نؤخذ بعملكم { قل } يا محمد { يجمع بيننا ربنا } يوم القيامة { ثم يفتح بيننا } يثيب المحق ويعاقب المبطل { وهو الفتاح العليم } { قل أروني الذين ألحقتم به شركاء } قل لهم يا محمد اعلموني ولم يرد الرويَّة للنظر لأنهم كانوا يرون الأصنام ، وقيل : أروني ما هو خلق الشركاء الذين ألحقتم بالله ، شركاء أي أشركتموهم { كلا } ليس كما يفعلون { قل هو الله } لا شريك له ولا ندّ فيستحق العبادة { العزيز الحكيم } { وما أرسلناك } يا محمد { إلا كافة للناس } قيل : جامعاً لهم بالإِنذار والدعوة إلى العرب والعجم وسائر الأمم لمن اتبعه بالجنة { ونذيراً } مخوفاً لمن خالفه بالنار { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } رسالتك { ويقولون متى هذا الوعد } قيل : القيامة ، وقيل : العذاب { إن كنتم صادقين } في ذلك { قل } يا محمد { لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون } وهو يوم القيامة .