Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 114-138)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ولقد مننا على موسى } أي أنعمنا على موسى { وهارون } { ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم } وهو استعباد فرعون إياهم { ونصرناهم } على أعدائهم { فكانوا هم الغالبين } { وآتيناهم الكتاب المستبين } الواضح يعني التوراة { وهديناهما الصراط المستقيم } وهو دين الإِسلام { وتركنا عليهما في الآخرين } ، قيل : أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { سلام على موسى وهارون } { إنا كذلك نجزي المحسنين } { إنهما من عبادنا المؤمنين } { وإن الياس لمن المرسلين } وهو إدريس النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقرأ ابن مسعود : وإن إدريس مكان الياس ، وقيل : هو الياس بن ياسين من ولد هارون أخ موسى { إذ قال لقومه ألا تتقون } عذاب الله { أتدعون بعلاً } وهو اسم الصنم الذي كان لهم ، وروي أنه كان من ذهب طوله عشرون ذراعاً وله أربعة أوجه ، وروي أن الشيطان كان يدخل في جوفه ويتكلم بشريعة الضلالة ، وبه سميت مدينتهم في بلاد الاسلام { وتذرون أحسن الخالقين } فلا تعبدونه { الله ربكم ورب آبائكم الأولين } { فكذبوه فإنهم لمحضرون إلا عباد الله المخلصين } من قومه { وتركنا عليه في الآخرين } الأمم الآخرة { سلام على إل ياسين } ، قيل : هو اسم لإِدريس ، وقيل : آل محمد روي في الحاكم ، وقيل : ياسين اسم القرآن كأنه قيل : سلام على من آمن بالكتاب { إنا كذلك نجزي المحسنين } { إنه من عبادنا المؤمنين } { وإن لوطا لمن المرسلين } أي أرسلناه رسولاً كسائر الرسل { إذ نجيناه وأهله أجمعين } أي من آمن { إلا عجوزاً } امرأته { في الغابرين } في الباقين في العذاب { ثم دمّرنا الآخرين } أهلكناهم { وإنكم لتمرون عليهم مصبحين } أي في وقت الصباح { وبالليل } أيضاً تمرون قيل : كان منازلهم في الأحقاف على طريق الشام { أفلا تعقلون } تستعملون عقولكم ، يعني تمرون على منازلهم في متاجرهم إلى الشام ليلاً ونهاراً فما لكم عقول تعتبرون بها .