Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 28-33)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وقال رجل } وكان قبطياً ابن عم فرعون آمن بموسى سرَّاً ، وقيل : كان اسرائيليا { من آل فرعون } صفة للرجل { يكتم إيمانه } واسمه شمعان أو حبيب ، وقيل : حرمل ، والظاهر أنه كان من آل فرعون { أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله } يعني موسى { وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذباً فعليه كذبه } أي يعود عليه كذبه { وإن يك صادقاً يصبكم بعض الذي } يدعوكم { يعدكم } من العذاب قيل : ذكر البعض وأراد الكل على طريق المظاهرة في الاحتجاج قال الشاعر : @ قد يدرك المتاني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل @@ فذكر البعض وأراد الكل ، وقيل : بعضه في الدنيا { إن الله لا يهدي } ، قيل : إلى الجنة ، وقيل : إلى الخير ، قيل : هذا من كلام المؤمن ، وقيل : هذا من كلام الله { من هو مسرف } مجاوزٌ للحد { يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين } عاليين { في الأرض } ، قيل : أرض مصر { فمن ينصرنا من بأس الله } من عذابه { إن جاءنا } أضاف الملك اليهم والعذاب إلى نفسه ، وقيل : هذا من لطيف الكلام { قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى } ذلك لنفسي ، وقيل : ما أعلمكم إلاّ ما أعلم { وما أهديكم إلا سبيل الرشاد } يريد سبيل الصواب ، أو ما أعلمكم إلا ما أعلم من الصواب ، وقد كذب فقد كان مستسعراً للخوف الشديد من جهة موسى ولكنه كان يتجلد { وقال الذي آمن } هو مؤمن آل فرعون وهو الصحيح ، وقيل : بل هو موسى { يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب } ، وذلك لما رأى فرعون وقومه مكابرين حذّرهم أن ينزل بهم ما نزل بالأمم الذي هلكوا ، وأراد بالأحزاب الجماعات التي هلكوا { مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود } ، قيل : مثل عادتهم ، وقيل : مثل عادة الله فيهم { والذين من بعدهم } الذين هلكوا { وما الله يريد ظلماً للعباد } يعني لا يريد ظلماً لهم وإنما أهلكوا بذنوبهم { ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد } يعني التنادي هو أن ينادي بعضهم ، وقيل : يوم ينادي بعض الظالمين بعضاً بالويل والثبور ، وقيل : يوم ينادي { أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا } [ الأعراف : 44 ] الآية { ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء } [ الأعراف : 50 ] ، وقيل : ينادي الملائكة بعقاب العصاة أن أخذوهم وهم يتولون مدبرين ، وقيل : ينادي المؤمن { هاؤم اقرؤا كتابيه } [ الحاقة : 19 ] ، وقيل : ينادي باللعنة على الظالمين والجميع مراد { يوم تولّون مدبرين } أي تتصرفون غير معجزين { ما لكم من الله من عاصم } حافظ من عذاب الله { ومن يضلل الله فما له من هاد } .