Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 24-27)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أم يقولون } هؤلاء الكفار { افترى } محمد { على الله كذباً } فيما يقول أنه رسوله { فإن يشأ الله يختم على قلبك } ، قيل : يربط على قلبك حتى لا يشق عليك أذاهم ، وقيل : يطبع على قلبك ينسيك القرآن ، وهو زجر للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبيان للكفار أنه لا يفعل ما يقولون { ويمح الله الباطل } أي يزيله ويبطله { ويحق الحق بكلماته } أي يبيّنه وكلماته ما أثبته في الكتب { إنه عليم بذات الصدور } من حق أو باطل { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } عن المعاصي { ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات } ، قيل : معناه يجيب الله دعاء المؤمنين { ويزيدهم من فضله } ولا يجيب دعاء الكافرين ، وقيل : يستجيب أي يقبل الله طاعتهم ويعطيهم ما يستحقون من الأجر ، وقيل : الفعل للذين آمنوا ، ثم اختلفوا فقيل : ولا يجيب المؤمنين ربهم فيما دعاهم ، وقيل : يطيعونه فيما أمرهم به ، وعن ابن عباس : والاستجابة الطاعة { والكافرون لهم عذاب شديد } أي دائم عظيم { ولو بسط الله الرزق لعباده } ، قيل : لو وسع عليهم برهم وفاجرهم ، وقيل : بسط بحسب ما يطلبونه ويتمنونه { لبغوا في الأرض } أي ترفع كل أحد من درجته فيبغي بعضهم على بعض ، وقيل : يعصوا الله تعالى ، وقيل : لو رزق العباد من غير كسب لطغوا وسعوا في الأرض فساداً ولكن شغلهم بالكسب رحمة منه { ولكن ينزل بقدر ما يشاء } بقدر صلاحهم ، وقيل : يجعل واحداً غنياً وواحداً فقيراً بحسب المصلحة { إنه بعباده خبير بصير } وقد روى أنس عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن جبريل عن الله تعالى في حديث طويل : " إن من عبادي من لا يصلحه إلا السقم ، ولو صححته لأفسده ، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الصحة ، ولو أسقمته لأفسده ، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ، ولو أفقرته لأفسده ، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ، ولو أغنيته لأفسده ، ذلك أدبر عبادي بعلمي بقلوبهم " ومتى قيل : فنحن نرى موسعاً عليه شكور ومضيقاً عليه يكفر ، قالوا : لعل المضيق عليه يستوي حالته أو كان يزيد كفره لو أغناه والله أعلم بتفاصيل ذلك ، وإنما نعلم أنه يغني ويفقر بحسب المصلحة على ما يقتضي علمه .