Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 49, Ayat: 6-8)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ } الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في صدقات بني المصطلق فخرجوا يلقونه فرحاً به إكراماً وتعظيماً لأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم فظن أنهم همّوا بقتله فرجع إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : منعوني صدقاتهم ، وقيل : كان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية فلذلك قال ما قال ، فغضب رسول الله وهمَّ أن يغزوهم فبلغهم ذلك فجاؤوا وذكروا ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فبعث خالد بن الوليد فلم ير منهم إلا الطاعة في الوليد نزل قوله : { إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا } حتى تعلموا حقيقته وقرئ بالثاء يعني حتى يثبت عندكم { أن تصيبوا } بقتل أو قتال وأنتم لا تعلمون حقيقة الأمر { فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } { واعلموا أن فيكم رسول الله } فاتقوا الله أن تقولوا باطلاً فإن الله يخبر به { لو يطيعكم } أي يتبع مرادكم { في كثير من الأمر } قيل : يقبل قول بعضكم ، وقيل : يقضي برأيكم { لعنتم } يعني أثمتم ، وقيل : أفعنتم في عنت وهو الهلاك { ولكن الله حبب إليكم الإِيمان وزيّنه في قلوبكم } وأنتم تطيعون الله ورسوله فيذهب عنكم العنت ، وقيل : حبب بالأدلة على صحته واستقامته ، وقيل : بالطاعة { وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان } قيل : بألطافه ، وقيل : بما وصف من العقاب عليه { أولئك هم الراشدون } أي من تمسك بهذه الطريقة كان على رشد وصواب { فضلاً من الله ونعمة } يعني رشادهم بدعاء الرسول أو تمكين الله ولطفه { والله عليم حكيم } لا يفعل إلا بحكمة وعالم بالمصالح .