Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 69, Ayat: 9-24)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وجاء فرعون ومن قبله } قرئ بفتح القاف وسكون الباء نافع ، أي من يقدمه من الأمم ، وقرأ الكسائي وأبو عمرو بكسر القاف وفتح الباء ، يعني ومن معه من أتباعه { والمؤتفكات } قرى قوم لوط انقلبت بهم { بالخاطئة } أي بالخطيئة والمعاصي فأخطأوا طريق الحق { فعصوا رسول ربهم } فيما أمرهم به { فأخذهم } الله { أخذة رابية } قيل : شديدة ، وقيل : زائدة { إنا لمَّا طغى الماء } أي جاوز الحد في المقدار طغى فوق كل شيء خمسة عشر ذراعاً ، وقيل : أكثر { حملناكم } أي حملنا آباءكم لأن الابن يخاطب بالشكر { في الجارية } أي السفينة ، وقيل : السفينة ألف وثلاثمائة ذراع وعرضها ستمائة ذراع { لنجعلها لكم تذكرة } أي عظةً تذكرونها ، وقيل : تذكرون بها عظم نعم الله في انتقامه وإنجائه وبيان قدرته وحكمته { وتعيها أذن واعية } قيل : لما نزلت هذه الآية قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي فما نسيت شيئاً بعد وما كان لي أن أنساه " أي يعني كل شيء ويعلم ، وقيل : حافظ { فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة } قيل : أراد النفخة الأولى { وحملت الأرض والجبال } أي كسرتا قيل : صارا تراباً ، وقيل : بسطتا بسطة واحدة ، وقيل : ضرب بعضها ببعض حتى تفتّت الجبال وسقتها الرياح وبقيت الأرض شيئاً واحداً { فيومئذ وقعت الواقعة } أي قامت القيامة { وانشقت السماء فهي يومئذ واهية } أي ضعيفة { والملك على أرجائها } نواحيها وأقطارها { ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية } ثمانية منهم وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " هم اليوم أربعة فإذا كان يوم القيامة أيدهم الله بأربعة آخرين " وروي ثمانية أملاك أرجلهم في تخوم الأرض السابعة والعرش فوق رؤوسهم مطرقون مسبحون ، وقيل : بعضهم على صور الانسان ، وبعضهم على صور الأسد ، وبعضهم على صور الثور ، وبعضهم على صور النسر ، وروي : ثمانية أملاك على خلق الأوعال ما بين أظلافها إلى ركبها مسيرة سبعين سنة ، وعن الحسن : الله أعلم كم هم أثمانية أم ثمانية آلاف ، وعن الضحاك : ثمانية صفوف لا يعلم عددهم إلا الله { يومئذ تعرضون } على ثلاث عرضات ثنتان فيهما جدال ومعاذير والثالث نشر الكتب فأخذ بيمينه وأخذ بشماله ، والعرض للجزاء والمحاسبة { لا تخفى منكم خافية } لأنه تعالى يعلم سرّهم وجهرهم { فأمَّا من أُوتي كتابه بيمينه } وهم المؤمنون { فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه } قيل : تعالى اقرأوا كتابيه وهذا كلام من بلغ الغاية في السرور قيل : يدعو أهله وقراباته { إني ظننت } عاينت وأيقنت في الدنيا { اني ملاق حسابيه } ، قيل : انها لنظم رؤوس الآي ، وقيل : للاستراحة { فهو في عيشة راضية } قيل : مرضيَّة ، وقيل : ذات رضا { في جنة عالية } رفيعة المكان { قطوفها دانية } ثمارها قريبة { كلوا واشربوا هنيئاً } قيل : الهنيء المريء الذي ليس فيه ما يؤذي ولا يعقب إذا كالغائط والبول { بما أسلفتم } قدمتم { في الأيام الخالية } الماضية ، يعني في الدنيا ، وقيل : أيام الصوم ، وقيل : أيام الخلوة ، قال قتادة : أيامكم هذه أيام خالية تؤديكم إلى أيام باقية اعملوا فيها وقدموا خيراً ، وقيل : كتاب المؤمن من نور وعليه خط من نور .