Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 85-92)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا } يعني بالمصائب ، ثم بيَّن تعالى أخبار المنافقين فقال تعالى : { وإذا أنزلت سورة } من القرآن على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفيها الأمر بالايمان والجهاد { مع رسوله استأذنك } أي طلب منك الإذن في القعود { أولو الطول منهم } ، قيل : أولو المال والقدرة ، وقيل : الطول الغنى ، وقيل : هم الكبراء { وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين } ، قيل : النساء والصبيان ، فقال سبحانه : { رضوا بأن يكونوا مع الخوالف } ، قيل : النساء ، وقيل : المخلفين { وطبع على قلوبهم } ، قيل : نكتة سوداء جعلت علامة لقلب الكافر روي ذلك عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقيل : هو ذم لهم { وجاء المعذِّرون من الأعراب } " الآية نزلت في رهط عامر بن الطفيل جاءوا في غزوة تبوك يستأذنون في التخلف وقالوا : إن نحن غزونا معك أغارت أعراب على أهالينا ومواشينا فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إن الله أنبأني عن أخباركم وسيغني الله عنكم " وقيل : نزلت في الذين تخلفوا العذر بإذن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولم يكن لهم عذر ، وقيل : هم أهل العذر عن ابن عباس ، وقوله : { ليؤذن لهم } في التخلفات { وقعد الذين كذبوا الله ورسوله } يعني كذبوا فيما قالوا أنهم مؤمنون { ليس على الضعفاء } الآية نزلت في عبد الله بن أم مكتوم أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : هل لي من رخصة في الجهاد فسكت ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فنزلت الآية ، وقيل : نزلت في جماعة من ضعفاء المسلمين أرادوا الجهاد ولم يتمكنوا منه ، قيل : الضعفاء المشائخ والزمنى ، وقيل : من لا يقدر على الخروج فقد عذره الله تعالى ، قوله تعالى : { ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم } يعني طلبوا منك مركوباً تحملهم عليه حرصاً على الجهاد ، قلت : لا أجد ما أحملكم عليه { تولوا } اعرضوا عنك وانصرفوا باكيين { وأعينهم تفيض من الدمع حزناً } يعني من الحزن على التخلف { ألا يجدوا ما ينفقون } ليخرجوا معك .