Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 103-106)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَأَرَادَ أَن يَّسْتَفِزَّهُم } أي : أن يخرجهم { مِّنَ الأَرْضِ } . أي : أرض مصر . وقال الحسن : يقتلهم ، يخرجهم منها بالقتل . قال : { فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعاً وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الأَخِرَةِ } أي : القيامة { جِئْنَا بِكُمْ } يعني بني إسرائيل وفرعون وقومه { لَفِيفاً } أي : جميعاً في تفسير مجاهد وغيره . قوله : { وَبِالحَقِّ أَنزَلْنَاهُ } أي : القرآن { وَبِالحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً } بالجنة { وَنَذِيراً } تنذر الناس . قوله : { وَقُرْءَاناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ } أنزله الله في ثلاث وعشرين سنة . { وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً } . فمن قرأها بالتخفيف ، قال فرَقناه أي : فرَق فيه بين الحق والباطل والحلال والحرام . وكان الحسن يقرأها مثقلة فيقول : وقرآناً فَرَّقناه . قال : فرّقه الله ، فأنزله يوماً بعد يوم ، وشهراً بعد شهر ، وعاماً بعد عام ، حتى بلغ به ما أراد . وقال مجاهد : { عَلَى مُكْثٍ } أي : على ترسل في قريش . وذكر الكلبي عن ابن عباس قال : نزل القرآن إلى السماء الدنيا جملة واحدة ليلة القدر ، ثم جعل ينزل نجوماً : ثلاث آيات وأربع آيات ، أو أقل من ذلك أو أكثر . ثم تلا هذه الآية : { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ } [ الواقعة : 75 ] .