Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 8-11)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ } . قال بعضهم : فعاد الله عليهم بعائدته . قال : { وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا } عليكم بالعقوبة . كان أعلمهم أن هذا كله كائن . قوله : { وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا } قال الحسن : إن الله عاد عليهم بمحمد صلى الله عليه وسلم فأذلّهم بالجزية . [ قال بعضهم : هو كـ ] ـقوله : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ } أي : وإذ قال ربك في تفسير بعضهم . وقال الحسن : أشعر ربك { لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ } [ الأعراف : 167 ] . قال بعضهم : إنهم عادوا فبعث الله عليهم ما شاء من نقمته . ثم كان كتب أن يبعث عليهم العرب فهم منهم في عذاب إلى يوم القيامة . قوله : { وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً } أي : سجناً ، أي : يحصرهم فيها . قوله : { إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي } أي : يدعو { لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } وقال في المزمل [ 6 ] { وَأَقْوَمُ قِيلاً } أي : أصوب . { وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً } أي : الجنة { وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالأَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } أي : موجعاً . قوله : { وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالخَيْرِ } أي : يدعو بالشر على نفسه وعلى ولده وماله كما يدعو بالخير . وقال في آية أخرى : { وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ } [ يونس : 11 ] أي : لأمات الذي يدعو عليه . قال : { وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً } وقد فسّرناه قبل هذا الموضع . وقال بعضهم : يدعو على ماله فيلعن ماله وولده ، ولو استجاب الله له لأهلكه .