Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 27-28)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ } أي : لا يحكم في الآخرة بخلاف ما قال في الدنيا . وهو كقوله : { مَا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ } [ سورة ق : 29 ] . قوله : { وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً } أي : ولياً ولا موئلاً . قوله : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } وهم الصلاتان : صلاة الصبح وصلاة العصر . وإنما فرضت الصلوات الخمس قبل خروج النبي عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة بسنة . ثم نزلت هذه الآية في سلمان الفارسي ، وبلال ، وصهيب ، وخباب بن الأرتّ ، وسالم ، مولى أبي حذيفة . قال المشركون للنبي : إن أردت أن نجالسك فاطرد عنا هؤلاء القوم ، فأنزل الله : { وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ } [ الأنعام : 52 ] . قال : { وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ } مَحْقَرَةً لهم إلى غيرهم { تُرِيدُ زِينَةَ الحَيَاةِ الدَّنْيَا } قال بعضهم : ذكروا عن عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لَذِكر الله بالغداة والعشي أفضل من حطم السيوف في سبيل الله ومن إعطاء المال سحّاً " قوله : { وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً } أي : ضياعاً . وهو مثل قوله : { يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا } [ الأنعام : 31 ] أي : على ما ضيعنا فيها .