Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 55-59)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَكَانَ يَأمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ } وأهله قومه . { وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً } أي : قد رضي عنه . قوله : { وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً } ، قال بعضهم : في السماء الرابعة . ذكروا عن مجاهد أنه قال : لم يمت ، رفع كما رفع موسى . قوله عز وجل : { أَولَئِكَ الذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّيْنَ } أي : أنعم الله عليهم بالنبوة ، يعني من ذكر منهم من أول السورة إلى هذا الموضع . { مِنْ ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } أي : ذرّيّة من كان في السفينة مع نوح . كان إدريس من ولد آدم قبل نوح ، وكان إبراهيم من ذرية نوح . قال عز وجل : { وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ } وهو يعقوب ، وهو من ذرية إبراهيم . وقد ذكر فيها من كان من ولد يعقوب . قال عز وجل : { وَمِمَّنْ هَدَيْنَا } للإِيمان { وَاجْتَبَيْنَآ } بالنبوة . وتفسير اجتبينا : اخترنا ، وهو أيضاً اصطفينا . { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً } . قوله : { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خلْفٌ } يعني اليهود { أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ } وقال في سورة النساء : { وَيُرِيدُ الذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً } [ النساء : 27 ] أي : تخطئوا خطأً كبيراً ، يعني اليهود في نكاح بنات الأخ . وقال بعضهم : يعني المنافقين ، أهل التضييع للصلاة . قال عز وجل : { فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً } . ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال : هو واد في جهنم بعيد القعر ، خبيث الطعم .