Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 63-65)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { تِلْكَ الجَنَّةُ } أي التي وصف { التِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً } . ذكر بعضهم قال : إن الله تبارك وتعالى قال : ادخلوا الجنة برحمتي واقتسموها بأعمالكم . قوله : { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ } قال بعضهم : هذا قول جبريل عليه السلام . احتبس عن النبي عليه السلام في بعض الوحي ، فقال نبي الله عليه السلام : " ما جئت حتى اشتقت إليك " فقال جبريل : { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ } . { لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا } من أمر الآخرة . { وَمَا خَلْفَنَا } أي من أمر الدنيا ، أي : إذا كنا في الآخرة { وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ } من أمر الدنيا والآخرة . وقال الكلبي : هو البرزخ ، يعني ما بين النفختين . قوله : { وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً } ولكن الأمر إليه ليس إلينا . { رَبُّ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ } قال الحسن : أي : لما فرض عليك . قوله : { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً } أي : هل تعلم له عدلاً ، أي من قبل المساماة . ذكروا عن الحسن قال : الله والرحمن اسمان ممنوعان لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحلها . وقوله : { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً } على الاستفهام أي : إنك لا تعلمه . أي : لا سمي يخلق كخلقه ، ويرزق كرزقه . وهو من باب المساماة .