Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 13-18)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول الله عز وجل : { لاَ تَرْكُضُوا } أي : لا تفروا { وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ } يعني نعيمهم الذي كانوا فيه { وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ } أي : من دنياكم شيئاً . أي : لا تقدرون على ذلك ولا يكون ذلك ، يقال لهم هذا استهزاءً بهم . { قَالُوا يَا وَيْلَنَآ } وهذا حين جاءهم العذاب { إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } . قال الله عز وجل : { فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ } [ يعني قولهم يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ] ، { حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ } يعني قد هلكوا . قوله عز وجل : { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَآءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ } أي : إنما خلقناهما للبعث والحساب والجنة والنار . قوله عز وجل : { لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً } واللهو المرأة بلسان اليمن فيما قال الحسن . وذلك أن المشركين قالوا : إن الملائكة بنات الله . وقد قال في سورة الأنعام : { بَدِيعُ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ } [ الأنعام : 101 ] . قال عزّ وجلّ : { بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ } بالحق ، أي بالقرآن على باطلهم ، أي شركهم { فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ } أي ذاهب . قال تعالى : { وَلَكُمُ الوَيْلُ } أي : العذاب { مِمَّا تَصِفُونَ } أي : مما تكذبون ، لقولهم إن الملائكة بنات الله .