Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 8-12)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجل : { وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لاَّ يَأكُلُونَ الطَّعَامَ } يعني النبيين . ولكن جعلناهم جسداً يأكلون الطعام . وقد قال المشركون : { مَالِ هَذا الرَّسُولِ يَأكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ } [ الفرقان : 7 ] . قوله عز وجل : { وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ } أي ما كانوا يخلدون في الدنيا لا يموتون . قوله عز وجل : { ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الوَعْدَ } كانت الرسل تحذّر قومَها عذاب الله في الدنيا وعذابه في الآخرة إن لم يؤمنوا ، فلما لم يؤمنوا صدَق الله رسلَه الوعدَ فأنزل العذاب على قومهم . قال : { فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَآءُ } يعني النبي والمؤمنين { وَأَهْلَكْنَا المُسْرِفِينَ } يعني المشركين . قوله تعالى : { لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَاباً } أي القرآن { فِيهِ ذِكْرُكُمْ } أي : فيه شرفكم ، يعني قريشاً ، أي لمن آمن به { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } يقوله للمشركين . قوله عز وجل : { وَكَمْ قَصَمْنَا } أي : أهلكنا { مِن قَرْيَةٍ كَانَت ظَالِمَةً } أي مشركة ، يعني أهلها . { وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا } أي وخلقنا بعدها { قَوْماً ءَاخَرِينَ } . قال عز وجل : { فَلَمَّآ أَحَسُّوا بَأْسَنَآ } أي عذابنا ، يعني قبل أن يُهلكوا ، رجع إلى قصة من أهلك { إِذَا هُم مِّنْهَا } أي : من القرية { يَرْكُضُونَ } أي : يفرون من العذاب حين جاءهم .