Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 34-39)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّنْ قَبْلِكَ الخُلْدَ أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ الخَالِدُونَ } على الاستفهام ، أي : لا يخلدون . قال تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ المَوْتِ وَنَبْلُوكُم بالشَّرِّ وَالخَيْرِ } أي : بالشّدة والرّخاء { فِتْنَةً } أي : بلاء واختباراً . { وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } أي يوم القيامة . قوله تعالى : { وَإِذَا رَءَاكَ الذِينَ كَفَرُوا } يقوله للنبي عليه السلام { إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَذَا الذِي يَذْكُرُ ءَالِهَتَكُمْ } يقولها بعضهم لبعض ، أي : يعيبها ويشتمها . قال الله تعالى : { وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كَافِرُونَ } . قوله : { خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } يعني آدم ، خلق آخر ساعات النهار من يوم الجمعة بعدما خلق الخلق ، فلما دخل الرّوح عينيه ورأسه ولم يبلغ أسفله قال : رب استعجل بخلقي قد غربت الشمس . هذا تفسير مجاهد . وقال بعضهم : ( مِنْ عَجَلٍ ) أي : خلق عجولاً . قال الله تعالى : { سَأُوريكُمْ ءَايَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ } وذلك لما كانوا يستعجلون به النبي عليه السلام من العذاب لما خوفهم به . وذلك منهم استهزاء وتكذيب . قال الحسن : يعني الموعد الذي وعده الله في الدنيا : القتل لهم والنُّصرة عليهم ، والعذاب في الآخرة . قوله تعالى : { وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ } هذا قول المشركين للنبي عليه السلام ، متى هذا الوعد الذي تعدنا به من أمر القيامة . قال الله تعالى : { لَوْ يَعْلَمُ الذِينَ كَفَرُوا حِينَ لاَ يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلاَ عَن ظُهُورِهِمْ وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ } وفيها تقديم ؛ أي : إن الوعد الذي كانوا يستعجلون به في الدنيا هو يوم لا يكفّون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون .