Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 48-51)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجلّ : { وَلَقَد ءَاتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الفُرْقَانَ } يعني التوراة . وفرقانها أنه فرّق فيها حلالها وحرامها . { وَضِيَآءً } أي ونوراً { وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ } أي يذكرون به الآخرة . قوله عزّ وجلّ : { الذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ } ذكروا عن مجاهد في قوله عز وجل : { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجَآءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } [ سورة ق : 32 - 33 ] قال : أي يذكر الرجل منهم ذنوبه في الخلاء فيستغفر منها ، وَيَوْجل منها قلبه . قوله عز وجل : { وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ } أي : خائفون وجلون من شر ذلك اليوم ؛ وهم المؤمنون . { وَهذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ } يعني القرآن { أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ } يعني المشركين ، على الاستفهام ، أي : قد أنكرتموه . قوله عز وجل : { وَلَقَد ءَاتَيْنَآ إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ } أي : هديناه صغيراً ، في تفسير مجاهد . وقال الحسن : النبوة . { وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ } أي : أنه سيبلّغ عن الله الرسالة ويمضي لأمره . وهو كقوله : { اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } [ الأنعام : 124 ] .