Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 62-64)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فـ { قَالُوا ءَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِئَالِهَتِنَا يَآإِبْرَاهِيمُ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْألُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنطِقُونَ } . قال الحسن : إن كذِبَه في مكيدته إياهم موضوع عنه . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث الشفاعة حين يأتون آدم ، ثم نوحاً ، ثم إبراهيم ، ثم موسى ، ثم عيسى ، ثم محمداً صلى الله عليه وسلم ، فذكر ما يقول كل نبيّ منهم . فذكر في قول إبراهيم حين سألوه أن يشفع لهم : إني لست هناكم . ويذكر ثلاث كذبات . قوله : { إني سقيم } ، وقوله : { فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذَا } ، وقوله لامرأته سارّة إن سألوك فقولي : إنه أخي . وهذا ليس من قول المسلمين ، وهذه رواية ليس بالمجتمع عليها . والكذب منفي عن خليل الرحمن . وأما قوله : { إِنِّي سَقِيمٌ } فممّا يعملون من المعاصي ، وقد أمرهم بغير ذلك ، مثل ما يقول القائل : أسقمني هذا الكلام إذا فعل خلاف ما أمره به . وأما قوله لامرأته سارّة : إن سألوك فقولي إنه أخي ، فهي أخته في الدين ، وهي أيضاً أخته لأنها ابنة آدم ، وهو ابن آدم . وأما قوله : { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذَا } ، فتوبيخ ، ولا يقع الكذب في التوبيخ . فهذا أولى التأويل بالنبي عليه السلام مما أوردت الرواة إنه كذب ثلاث كذبات .