Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 65-69)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عزّ وجل : { ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ } أي : خزايا ، قد حجَّهم ، أي : غلبهم في المحاجة . وقال بعضهم : أصاب القومَ خزية سوء . { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلآءِ يَنْطِقُونَ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلاَ يَضُرُّكُمْ } يعني أصنامهم . { أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أي : إنها لا تنفعكم . { قَالُوا حَرِّقُوهُ } بالنار { وَانْصُرُوا ءَالِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ } . قالوا : فجمعوا الحطب زماناً ، حتى أن الشيخ الكبير الفاني الذي لم يخرج من بيته قبل ذلك زماناً كان يجيء بالحطب فيلقيه ، يتقرّب به إلى آلهتهم ، فيما يزعم . ثم جاءوا بإبراهيم فألقوه في تلك النار . فبلغنا أنهم رموا به في المنجنيق ، فكان ذلك أول ما وضع المنجنيق . فقال الله عزّ وجل : { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً } فكادت أن تقتله من البرد . فقال عزّ وجل : { وَسَلاَماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ } أي : لا تضرّ . وذكر بعضهم قال : ما انتفع بها يومئذٍ أحد من الناس شرقاً ولا غرباً ، ولا أحرقت منه يومئذ إلا وَثَاقه . وبلغنا في حديث آخر أنه لم يطبخ بالنار يومئذ في الأرض كلها . قال بعضهم : وذكر لنا أنه لم يبق في الأرض دابة إلا كانت تطفئ عن إبراهيم النار ، إلا الوزغة فإنها كانت تنفخ عليه ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلها .