Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 70-76)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال الله عز وجل : { وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً } أي بحرقهم إياه { فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ } أي : في النار ، خسروا أنفسهم ، وخسروا الجنة . قوله عز وجل : { وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ التِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ } [ يعني الأرض المقدّسة ] ، أي : هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام . قوله عز وجل : { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً } النافلة : ابن الابن . وقال الحسن : ( نَافِلَةً ) : عطية . قال عز وجل : { وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ } . قوله عز وجل : { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بأَمْرِنَا } أي : يدعون بأمرنا أي : يُقْتدَى بهم في أمر الله . قوله عزّ وجل : { وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ الخَيْرَاتِ } أي : الأعمال الصالحة { وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَآءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ } أي : مقرّبين بعبادتهم . قوله عز وجل : { وَلُوطاً ءَاتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً } أي : النبوة . { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ القَرْيَةِ التِي كَانَت تَّعْمَلُ الخَبَآئِثَ } يعني أن أهلها كانوا يعملون الخبائث . وكان مما يعملون إتيان الرجال في أدبارهم . قال عزّ وجل : { إنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ } أي : مشركين . والشرك أعظم الفسق . قال عز وجل : { وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَآ } أي في الجنة ، يعني لوطاً . { ِإِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ } والصالحون أهل الجنة . قوله عزّ وجل : { وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ } وهذا حيث أمر بالدعاء على قومه { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ } أي من الغرق والعذاب . وقال بعضهم : نجّى مع نوح في السفينة امرأته وثلاثة بنين له ، ونساءهم ، فجميعهم ثمانية .