Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 177-189)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } يأمرهم أن يتقوا الله { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } أي : على ما جئتكم به . { فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِن أَجْرٍ إِنَ أَجْرِيَ } أي : ثوابي { إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ } . { أَوْفُوا الكَيْلَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُخْسِرِينَ } أي : من المنتقصين الذين ينقصون الناس حقوقهم . { وَزِنُوا بِالقِسْطَاسِ المُسْتَقِيمِ } أي : العدل ، بالرومية . { وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ } أي : الذي لهم من العدل ، وكانوا أهل تطفيف ونقصان في الميزان . { وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ وَاتَّقَوا الذِين خَلَقَكُمْ وَالجِبِلَّةَ الأَوَّلِينَ } أي : والخليقة الأوَّلِين . { قَالُوا إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ المُسَحَّرِينَ } وهي مثل الأولى { وَمَآ أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الكَاذِبِينَ } أي : فيما تدّعي من الرسالة { فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِّنَ السَّمَآءِ إِنْ كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } والكِسف القِطعة . { إِنْ كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } أي : بما جئتنا به . { قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ } . قال الله { فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } . ذكروا أنهم كانوا أصحاب غيضة . والغيضة هي الغابة والشجر متكاوس . وكان عامة شجرهم الدّوم ، هذا المقل . فسلط الله عليهم الحر سبعة أيام ، فكان لا يكنهم شيء . فبعث الله سحابة فلجأوا تحتها يلتمسون الرَّوْحَ ، فجعلها الله عليهم عذاباً ؛ جعل تلك السحابة ناراً عليهم ، فاضطرمت عليهم فهلكوا ؛ فذلك قوله : { فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ } يعني تلك السحابة .