Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 190-199)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ } وهي مثل الأولى . قوله : { وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ العَالَمينَ } يعني القرآن ، { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ } أي : جبريل ، وهي تقرأ على وجهين : بالرفع وبالنصب . فمن قرأها بالرفع قال : نَزَل به ، خفيفة ، الروحُ الأمين ، أي : جبريل نزل به . ومن قرأها بالنصب يقول : نزّل به ، مثقلة ، الله نزّل به الروحَ الأمين ، أي : الله نزل جبريل بالقرآن . { عَلَى قَلْبِكَ } يا محمد { لِتَكُونَ مِنَ المُنْذِرينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ } أي : بيّن . { وَإِنَّهُ لَفي زُبُرِ الأَوَّلِينَ } أي : وإن القرآن لفي كتب الأولين ، أي : التوراة والإنجيل . قال : { أَوَلَم يَكُنْ لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرآءِيلَ } وهي تقرأ على وجهين : بالياء والتاء . فمن قرأها بالتاء يقول : قد كانت لهم آية . ومن قرآها بالياء فهو يجعلها عملاً في باب كان : يقول : قد كان لكم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل ، يعني من آمن منهم ؛ فقد كان لهم في إِيمانهم به آية . وقال بعضهم : يعني اليهود والنصارى ، إنهم يجدون محمداً في التوراة والإنجيل أنه رسول الله . قال : { وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم } أي : محمد { مَّا كَانُوا بِهِ مُؤمِنِينَ } يقول : لو أنزلناه بلسان أعجمي لم تؤمن به العرب ، كقوله عزّوجل : { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ ليُبَيِّنَ لَهُمْ } [ إبراهيم : 4 ] . قال بعضهم : إِذاً لكانوا شرّ الناس فيه ، لما فهموه وما دروا ما هو .