Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 200-209)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ } [ أي : سلكنا التكذيب ] { فِي قُلُوبِ المُجْرِمِينَ } أي : المشركين . وهذا جرم الشرك . { لاَ يُؤمِنُونَ بِهِ } أي : بالقرآن { حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ } أي : الموجع { فَيَأتِيَهُم بَغْتَةً } أي : فجأة { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ فَيَقُولُوا } يومئذ عند ذلك { هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ } أي : مؤخَّرون ، أي : مُرَدّون إلى الدنيا فنؤمن . قال الله : { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } أي : على الاستفهام . أي : قد استعجلوا به لقولهم : { ائتنا بِعَذَابِ اللهِ } [ العنكبوت : 29 ] ، وذلك منهم استهزاء وتكذيب بأنه لا يأتيهم العذاب . قوله : { أَفَرَءَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ } أي : العذاب { مَآ أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعونَ } أي : في الدنيا . قوله : { وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ } أي : إلا لها رسل ، أي : إنه لم يهلك قرية إلا من بعد قيام الحجة عليهم والرسل والبينة والعذر . قال : { ذِكْرَى } أي : يذكرهم ويبيّن لهم ويحتج عليهم . { وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ } أي : لم نكن لنعذّبهم حتى نحتجّ عليهم ونبيّن لهم ونقطع عذرهم . كقوله : { وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي القُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ } [ القصص : 59 ] أي : مشركون ، رادون على الرسل ما دعوهم إليه .