Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 32-36)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالَتْ يَآأَيُّهَا المَلؤُا أَفْتُونِي فِي أَمْرِي } أي : إنها استشارتهم { مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ قَالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأمُرِينَ } . قال بعضهم : ذكر لنا أنه كان لها ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً هم أهل مشورتها ، كل رجل منهم على عشرة آلاف فجميعهم ثلاثة آلاف ألف ومائة ألف وثلاثون ألفاً . { قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا } أي : خرّبوها { وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً } قال الله : { وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ } . قوله : { وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المُرْسَلُونَ } أي : رسلي ، أي : إن قبل هديتنا فهو من الملوك وليس من أهل النبوّة كما ينتحل . وقال بعضهم : { وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ } فَمُصَانِعَتُهم بها عن مُلكي إن كانوا أهل دنيا . فبعثت إليهم بلبنة من ذهب في حريرة وديباج . فبلغ ذلك سليمان ، فأمر بلبنة من ذهب فصيغت ، ثم قذفت تحت أرجل الدواب على طريقهم تبول عليها وتروث عليها . فلما جاءت رسلها فرأوا اللبنة تحت أرجل الدواب صغُر في أعينهم الذي جاءوا به . وقال مجاهد : بعثت إليهم بِجَوَارٍ قد ألبستهن لباس الغلمان ، وغلمان قد ألبستهم لباس الجواري ، فخلّص سليمان بعضهم من بعض ، ولم يقبل هديتها . قوله : { فَلَمَّا جَآءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَآ ءَاتَانِيَ اللهُ } أي : ما أعطاني الله { خَيْرٌ مِّمَّآ ءَاتَاكُم } أي : خير مما أعطاكم { بَلْ أَنْتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ } .