Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 59-61)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الذِينَ اصْطَفَى } أي : الذين اختار ، يعني الأنبياء والمؤمنين . قوله : { ءَآللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } على الاستفهام ، أي : إن الله خير من أوثانهم التي يعبدون من دون الله . قوله : { أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا بِهِ } أي : بذلك الماء { حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ } أي : ذات حسن ، أي : حسنة . قال الحسن : الحدائق : النخل . وقال الكلبي : الحديقة : الحائط من الشجر والنخل . { مَّا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنبِتُوا شَجَرَهَآ } أي : إن الله أنبتها . يقول : أم من خلق هذا خير ، وهو تبع للكلام ، لقوله : { ءَآللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } . وهو على الاستفهام . يقول : أم من خلق هذا أم أوثانهم . أي : إن الله خير منهم . قال : { أَءِلهٌ مَّعَ اللهِ } أي : ليس معه إله . وهذا استفهام على إنكار . { بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ } أي : يعدلون بالله ، فيعبدون الأوثان من دونه ، يعدلونهم بالله . قوله : { أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ } أي : الجبال { وَجَعَلَ بَيْنَ البَحْرَيْنِ حَاجِزاً } أي : لا يبغي أحدهما على الآخر ، لا يبغي المالح على العذب ، ولا العذب على المالح . وقال بعضهم : وجعل بينهما برزخاً أي : حاجزاً من الأرض ، أي : بين البحرين المالحين : بحر فارس والروم . وقال مجاهد : حاجزاً لا يرى . وقال الكلبي : البرزخ : [ الحَلْق ] الذي بينهما . يعني بحر فارس والروم . وقال الحسن يقول : أم من خلق هذا خير أم أوثانهم . وهذا تبع لقوله : { ءَآللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } . وهو على الاستفهام ، أي : إن الله خير من أوثانهم . قال : { أَءِلهٌ مَّعَ اللهِ } أي : ليس معه إله { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } .