Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 65-67)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إِلاَّ اللهُ } الغيب ها هنا القيامة . أي : لا يعلم مجيئها إلا الله { وَمَا يَشْعُرُونَ } أي : وما يشعر جميع الخلق { أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } متى يموتون ومتى يبعثون . قوله : { بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الأَخِرَةِ } أي : علموا في الآخرة أن الأمر كما قال الله ، فآمنوا حين لم ينفعهم علمهم ولا إيمانهم . وقال الحسن : { بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الأَخِرَةِ } على الاستفهام ، أي : تبعاً للاستفهام الأول ، أي : لم يبلغ علمهم في الآخرة ، أي : لو بلغ علمهم أن الآخرة كائنة لآمنوا بها في الدنيا كما آمن بها المؤمنون . وقال بعضهم : إن علمهم بذلك لم يبلغ في الدنيا ؛ يسفّههم بذلك . وقال مجاهد : معناه عندي : ( أَمْ أَدْرَكَ ) أي : لم يدرك ؛ وهو مجامع للقول الأول الذي ذكرنا قبله . قال : { بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا } أي : من الآخرة { بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ } أي : عموا عن الآخرة . وقال الكلبي : { بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ } أي : لا يدرون ما الحساب فيها وما العذاب . قوله : { وَقَالَ الذِينَ كَفَرُوا أَءِذَا كُنَّا تُرَاباً وَءَابَآؤُنَا } على الاستفهام { أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ } أي : لمبعوثون . كقوله : { إِءِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً } [ مريم : 66 ] أي : لا نبعث . وهذا على الاستفهام ، استفهام منهم على إنكار .