Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 74-80)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ } من عداوة رسول الله والمؤمنين { وَمَا يُعْلِنُونَ } أي : من الكفر . قوله : { وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِي السَّمَآءِ وَالأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } تفسير الحسن : الغائبة : القيامة . قوله : { إِنَّ هذَا القُرْءَانَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَآءِيلَ } يعني الذين أدركوا النبي عليه السلام { أَكْثَرَ الذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } يعني ما اختلف فيه أوائلهم ، وما حرّفوا من كتاب الله ، وما كتبوا بأيديهم ، ثم قالوا : هذا من عند الله . قوله : { وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } أي : هدى يهتدون به إلى الجنة . قوله : { إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ } أي : بين المؤمنين والكافرين في الآخرة ، فيدخل المؤمنين الجنة ويدخل الكافرين النار . { وَهُوَ العَزِيزُ العَلِيمُ } أي : لا أعز منه ولا أعلم منه . قوله : { فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّكَ عَلَى الحَقِّ المُبِينِ } أي : البيّن . قوله : { إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ المَوْتَى } يعني الكفار الذين يلقون الله بكفرهم ، إنما مثلهم فيما تدعوهم إليه مثل الأموات الذين لا يسمعون . قال : { وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ } يعيبهم . وهي تقرأ على وجه آخر : { وَلاَ يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ } يقول : إن الأصمّ لا يسمع الدعاء إذا ولّى مدبراً . وهذا مثل الكافر ، أي : لا يسمع الهدى إذا ولّى مدبراً ، أي : مدبراً عن الهدى جاحداً له أي : مثل الأصم الذي لا يسمع . وكان الحسن يقرأ هذا الحرف : { وَلاَ يَسْمَعُ الصُّمُّ الدَّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ } .