Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 7-11)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِذْ قَالَ مُوسَى لأَهْلِهِ إِنِّي ءَانَسْتُ نَاراً } قال بعضهم : إني أحسست ناراً . وقال في آية أخرى : { إِذْ رَأَى نَاراً } [ طه : 10 ] أي : رآها ناراً عند نفسه ، وإنما كانت نوراً . { سَئَاتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ } أي : بخبر الطريق ، وكان على غير الطريق . وقال في آية أخرى : { أًو أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً } أي : هداة يهدونني إلى الطريق . { أَو ءَاتِيكُم بِشِهَاب قَبَسٍ } وقال في آية أخرى : { أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ } [ القصص : 29 ] ، { لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } لكي تصطلوا ، وكان شاتياً . قوله : { فَلَمَّا جَآءَهَا } أي : جاء النار عند نفسه { نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ } أي : إنها عند موسى نار { وَمَنْ حَوْلَهَا } أي : الملائكة . هي في مصحف أبي بن كعب : نودي أن بوركت النار ومن حولها { وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَالَمِينَ } . { يَامُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَأَلْقِ عَصَاكَ } فألقاها { فَلَمَّا رَءَاهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنٌّ } أي : كأنها حيّة ، وقال في آية أخرى : { فَإِذَا هِيَ حَيّةٌ تَسْعَى } [ طه : 20 ] ، { وَلَّى مُدْبِراً } أي : من الفَرَق { وَلَمْ يُعَقِّبْ } أي : ولم يلتفت . وقال مجاهد : ولم يرجع . { يَامُوسَى لاَ تَخَف إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ المُرْسَلُونَ } قال الحسن : { لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ } أي : في الآخرة والدنيا لأنهم أهل الولاية وأهل المحبة { إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ } . أي : فإنه لا يخاف عندي . وكان موسى ممن ظلم ثم بدل حسناً بعد سوء فغفر الله له . وهو قتل ذلك القبطي ؛ لم يتعمّد قتله ولكنه تعمد وكزه .