Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 25-27)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً } أي : لم ينالوا من المسلمين غنيمة ولا ظفراً ؛ وظفرهم بالمسلمين عندهم - لو ظفروا - خيرٌ { وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ القِتَالَ } أي : بالريح والجنود التي أرسلها الله عليهم { وَكانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً } . قال : { وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم } أي : عاونوهم { مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ } يعني قريظة والنضير { مِن صَيَاصِيهِمْ } أي : من حصونهم { وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ } . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حصر قريظة نزل عليه : انزلوا على حكم سعد بن معاذ في قول بعضهم . ذكروا عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبيه " أن سعداً لم يحكم فيهم ، ولكن النبي عليه السلام أرسل إليه فجاء على حمار ، فقال : أشر عليّ فيهم . فقال : قد علمت أن الله أمرك فيهم بأمر فأنت فاعل ما أمرك به ، فقال : أشر عليّ فيهم . فقال : لو وليت أمرهم لقتلت مقاتلتهم ولسبيت ذراريهم ونساءهم ولقسمت أموالهم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لقد أشرت عليّ فيهم بالذي أمرني الله به " . ذكروا عن عطية العوفي قال : كنت فيمن عرض على النبي عليه السلام يوم قريظة ، فمن نبتت عانته قتل ، ومن لم تنبت عانته ترك . فنظروا إليَّ فإذا عانتي لم تنبت فتركت . وأما النضير فإنه لما حصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطع نخلهم ، فرأوا أنه قد ذهب بعيشهم صالحوه على أن يجليهم إلى الشام . ذكروا عن نافع عن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرّق نخل بني النضير [ وهي البويرة ] وترك العجوة " ، وهي التي قال فيها الشاعر : @ وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير @@ وذكروا عن عكرمة أنه قال : ما دون العجوة فهو لينة . قال : { وَأَرْضاً لَّمْ تَطَئُوهَا } أي : خيبر . ذكروا عن أنس بن مالك قال : " كنت رديفَ أبي طلحة يوم فتحنا خيبر ؛ وإن ساقي لتصيب ساق النبي عليه السلام ، وفخذي فخذَه . فلما أشرفنا عليها قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين " . فأخذناها عنوة . ذكروا عن أنس بن مالك قال : " صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة صبّحنا خيبر ، فقرأ بنا أقصر سورتين في القرآن ، ثم ركب . فلما أشرفنا عليها قالت اليهود : محمد والله والخميس . قال : والخميس : الجيش . فأخذناها عنوة " قال : { وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً } .