Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 89-97)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ } أي : مطعون . { فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ } أي : إلى عيدهم . وذلك أنهم استدعوه لعيدهم فعصب رأسه وقال : إني رأيت الليلة في النجوم أني سأطعن غداً ، كراهية الذّهاب معهم ، ولِمَا أراد أن يفعل بآلهتهم ، كادهم بذلك . وهي إحدى الخطايا الثلاث التي قال عنها : { وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ } [ الشعراء : 82 ] ؛ قوله : { إِنِّي سَقِيمٌ } ، وقوله : { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا } [ الأنبياء : 63 ] ، وقوله لسارة : إن سألوك فقولي : إنه أخي . قال الله : [ { فَرَاغَ إِلَى ءَالِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلاَ تَأْكُلُونَ مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ } ] { فَرَاغَ عَلَيْهِمْ } أي : فمال على آلهتهم { ضَرْباً بِاليَمِينِ } فكسرها إلا كبيرهم وقد فسّرنا ذلك في سورة الأنبياء . قال : { فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ } أي : إلى إبراهيم { يَزِفُّونَ } تفسير الحسن : أي : يبتدرونه . وقال بعضهم : { يَزِفُّونَ } أي : يُرعدون إليه غضباً ، وفي تفسير مجاهد : يعني النسلان [ في المشي ] . { قَالَ } لهم إبراهيم { أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } يعني أصنامهم { وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } أي : وما تعملون بأيديكم ، أي : خلقكم وخلق الذين تنحتون . { قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً } يقوله بعضهم لبعض { فَأَلْقُوهُ فِي الجَحِيمِ } وقد فسَّرنا هذا كله في سورة الأنبياء .