Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 98-103)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً } أي : بحرقهم إياه { فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ } أي : في النار . { وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي } أي : متوجه إلى ربي بعبادتي ووجهي { سَيَهْدِينِ } أي : الطريق ، يعني الهجرة ؛ هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام . ذكروا عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ستكون هجرة لخيار أهل الأرض إلى مهاجَر إبراهيم حتى لا يبقى على ظهرها إلا شرار خلقها ، فتلفِظهم أرضوهم ويقذَرهم الله وتحشرهم النارُ مع القردة والخنازير " . قوله { رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ } قال الله : { فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ } تفسير مجاهد : أدرك سعيه سعي إبراهيم في الشّدّ . وتفسير الحسن : بلغ معه سعي العمل ، يعني قيام الحجة . وقال بعضهم سعي المشي . { قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } . قال الله : { فَلَمَّآ أَسْلَمَا } [ أي : استسلما لأمر الله ] : أسلم إبراهيمُ نفسَه لله ليذبح ابنَه ، وأسلم ابنُه وجهه لله ليذبحه أبوه . { وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } قال بعضهم : وكبّه للقبلة ليذبحه . وتفسير الحسن : أضجعه ليذبحه وأخذ الشفرة . ذكروا عن أبي الطفيل عن ابن عباس قال : عند الجمرة الوسطى تَلَّه للجبين ؛ وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال : يا أبت ، إنه ليس لي ثوب تكفّنني فيه غير هذا ، فاخلعه عني حتى تكفنني فيه .