Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 12-14)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { فَقَضَاهُنَّ } يعني خلقهن { سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا } [ قال مجاهد : يعني أمره ] الذي جعل فيها مما أراد . قال : { وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ } يعني النجوم { وَحِفْظًا } أي : وجعلنا النجوم حفظاً للسماء من الشياطين ، أي : لا يسمعون الوحي . وذلك منذ بعث محمد صلى الله عليه وسلم : قال : { ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } . ذكروا عن أبي رجاء العطاردي قال : كنا قبل أن يبعث محمد ما نَرَى نجماً يُرمى به . فبينما نحن ذات ليلة إذ النجوم قد رُمي بها . فقلنا : ما هذا ؟ إن هذا إلا أمر حدث . فجاءنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث . وأنزل الله هذه الآية في سورة الجن : { وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا } [ الجن : 9 ] . قوله : { فَإِنْ أَعْرَضُوا } أي : المشركون { فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ } . والصاعقة العذاب ؛ جاءتهم بفزع فماتوا . ذكروا عن عطاء بن السايب أنه قال : سمعت أبا عبد الرحمان السلمي وإبراهيم يقرآن هذا الحرف : { أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةَ عَادٍ وَثَمُودَ } يعني فَزْعة مثل فزعة عاد وثمود . { إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ } يحذرونهم وقائع الله في الكفار حين كذبوا رسلهم . ويعني بـ { مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ } قوم نوح ومن أهلك بعدهم ، و بـ { مِنْ خَلْفِهِمْ } عذاب الآخرة ، أي أنذروهم عذاب الدنيا وعذاب الآخرة . { قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً } كقولهم للنبي عليه السلام : { أَوْ جَآءَ مَعَهُ الْمَلاَئِكَةُ مُقْتَرِنِينَ } [ الزخرف : 53 ] أي : فيخبرون أنه رسول الله . ومثل قولِهِم : { لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلاَئِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } [ الحجر : 7 ] أي : فتخبرنا أنك رسول الله ؛ أي : يقوله كل قوم لرسولهم . { فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ } .