Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 15-18)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال الله : { فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } يعني كفرهم وتكذيبهم رسلهم . { وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً } عجبوا من شدتهم وقوتهم . قال الله : { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ } . قال : { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا } قال الحسن : الصرصر : شديدة البرد ، [ وهي الدبور ] . ذكروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور " . قال : { فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ } أي : مشؤومات ، وهي الثمانية الأيام التي في الحاقة . قال الله : { سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا } [ الحاقة : 7 ] أي : تباعاً ، ليس فيهنّ تفتّر ؛ كان أولها يوم الأربعاء إلى الأربعاء الأخرى . قال : { لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى } من عذاب الدنيا . { وَهُمْ لاَ يُنصَرُونَ } . قال : { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ } أي : فبصّرناهم ، وهو في تفسير العامة بيّنّا لهم سبيل الهدى وسبيل الضلالة { فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى } أي : الضلالة { عَلَى الْهُدَى } أي : اختاروا الضلالة على الهدى { فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ } أي من الهوان { بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } أي : بما كانوا يعملون . قال : { وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } وكذلك قضى الله أنه إذا أهلك قوماً أنجى رسولهم والمؤمنين معه ؛ كقوله : { وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا } أي : عذابنا { وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا } [ هود : 58 ] ، وقوله : { نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا } [ هود : 66 ] ، وقوله : { وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا } [ هود : 94 ] .