Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 58-59)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ } قال الكلبي : يعنون عيسى . قال الله للنبي عليه السلام { مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ } يقول : ما ضربوه لك إلا ليجادلوك به ، وهم أهل خصومة وجدال . فقال الله عز وجل جواباً لهم : { إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } [ الأنبياء : 101 ] إلى آخر الآيات . وتفسير مجاهد : في قوله : { إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } يعني عيسى وعزير والملائكة . وتفسير الحسن : { وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ } أي : محمد صلى الله عليه وسلم . وذلك أن المشركين قالوا : إنما تريد يا محمد أن نتخذك رباً كما اتخذ النصارى عيسى بن مريم . فآلهتنا أحق بذلك منك . فقال الله عز وجل : { مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً } يعني ما هذا الذي قالوه إلا جدل { بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ } أي يخاصمونك في غير الحق . قال الله عز وجل : { إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ } أي : بالنبوّة ، يعني عيسى { وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ } أي جعله الله مثلاً لهم ، يعني عبرة لبني إسرائيل أي بما كان يصنع من تلك الآيات مما يحيي الموتى ، ويبرىء الأكمه والأبرص ، ومما علمه الله ، وما كان يخبرهم به مما يأكلون وما يدّخرون في بيوتهم .