Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 81-86)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ } أي : ما كان للرحمن ولد . ثم انقطع الكلام ، ثم قال : { فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ } تفسير بعضهم : فأنا أول الدائنين من هذه الأمة بأنه ليس له ولد . قال : { سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } ينزّه نفسه عما يكذبون . { فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا } أي : فقد أقمت عليهم الحجة { حَتَّى يُلاَقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } أي : يوم القيامة . وهذا قبل أن يؤمر بقتالهم . قوله عز وجل : { وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ } أي : هو إله أهل السماء وإله أهل الأرض { وَهُوَ الْحَكِيمُ } في أمره { الْعَلِيمُ } بخلقه . { وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } أي : علم مجيء الساعة ، لا يعلم علم مجيئها إلا هو { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي : يوم القيامة . { وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ } أي : الأوثان ، في تفسير الحسن ، أي : لا تملك أن تشفع لعابدها ، يقول : ليست الشفاعة لمن كان يدعو الأوثان ، أي : يعبدها من دون الله في الدنيا . قال : { إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ } في الدنيا . يقول إنما الشفاعة لمن شهد بالحق { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أنه الحق . قال الكلبي : { وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ } يعني الملائكة ، أي : لا يملك الملائكة أن يشفعوا لمن شهد بالحق ، أي : لا إله إلا الله مخلصاً وصلّى الخمس ، أي : فأولئك تشفع لهم الملائكة . وتفسير مجاهد : { وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ } أي : الملائكة وعزير ، وعيسى .