Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 22-26)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ } يعيبهم { إِن تَوَلَّيْتُمْ } عن الجهاد في سبيل الله { أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } أي : تقتلوا قرابتكم . قال : { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ } عن الهدى { وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } عنه . قال : { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } أي : إنَّ على قلوب أقفالَها ، وهو الطبع الذي طبع الله على قلوبهم بكفرهم . قوله عزّ وجلّ : { إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى } أي : من بعد ما أقروا بالإيمان وقامت عليهم الحجة بالنبي والقرآن ، يعني المنافقين { الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ } [ أي : زيّن لهم ] { وَأَمْلَى لَهُمْ } . تفسير الحسن : وسوس إليهم أنكم تعيشون في الدنيا بغير عذاب ، ثم تموتون وتصيرون إلى غير عذاب . قال : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ } أي : قال المنافقون للمشركين { سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ } أي : سنَعتلّ بعِلل يقبلها منا [ المؤمنون ] فنتخلف عن قتالكم فلا نقاتلكم ، فاتّفقوا على ذلك في السّرّ ؛ كقوله : { وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ } أي : إلى قادتهم ورؤسائهم { قَالُواْ إِنَّا مَعَكمْ } أي : في المودّة والهوى { إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ } [ البقرة : 14 ] أي : مخادعون . قال بعضهم : { سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ } أي في الشرك ، وافقوهم على الشرك في السّرّ . قال : { وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ } .